يواجه نجم منتخب العراق الشاب علي جاسم قرارًا مصيريًا بين مواصلة مشواره مع كومو الإيطالي، أو العودة إلى ناديه السابق القوة الجوية. تعرف على تفاصيل مستقبله والخيارات المتاحة.
علي جاسم بين الاستمرار في أوروبا وإغراءات العودة إلى الدوري العراقي
نجم منتخب العراق الشاب في مفترق طرق حاسم
يعيش علي جاسم، نجم منتخب العراق الأول لكرة القدم، لحظة فارقة في مسيرته الاحترافية، وهو لا يزال في عمر 21 عامًا. اللاعب الشاب يجد نفسه حائرًا بين التمسك بتجربته الاحترافية في أوروبا عبر ناديه الحالي كومو الإيطالي، وبين عروض مغرية للعودة إلى الدوري العراقي من بوابة ناديه السابق، القوة الجوية.
ورغم أن جاسم لم يشارك بانتظام منذ انضمامه إلى الفريق الإيطالي خلال الانتقالات الصيفية الماضية، إلا أن مصادر مقربة منه تؤكد إصراره على البقاء في القارة العجوز، في محاولة لإثبات نفسه على المستوى الأوروبي، واستغلال كل فرصة ممكنة للارتقاء بمستواه الفني والذهني في أجواء احترافية عالية التنافسية.
دعم أرنولد وثقة المنتخب قد تدفعه للاستمرار
يحظى علي جاسم بمتابعة خاصة من المدرب الأسترالي غراهام أرنولد، المدير الفني لمنتخب العراق، وهو ما يعزز من دوافعه للاستمرار في أوروبا. أرنولد يرى أن وجود اللاعبين في دوريات قوية يمثل عاملًا مهمًا في تطوير الأداء العام للمنتخب، شرط أن يكون اللاعب في جاهزية بدنية وفنية تؤهله للمشاركة الفعّالة.
وبالرغم من تراجع أداء جاسم في المباريات الأخيرة مع "أسود الرافدين"، إلا أن فرصه في العودة بقوة لا تزال قائمة، خاصة إذا تمكن من كسب ثقة الجهاز الفني في نادي كومو، بقيادة المدرب الإسباني سيسك فابريغاس.
القوة الجوية يحاول إغراء اللاعب بالعودة
من جهة أخرى، يظهر نادي القوة الجوية رغبة جادة في استعادة خدمات لاعبه السابق، الذي كان قد تألق بشكل لافت في صفوفه قبل خوض مغامرته الأوروبية. النادي الأزرق يسعى لتعزيز صفوفه بلاعبين مؤثرين بعد موسم محلي وآسيوي مخيب للآمال.
إدارة النادي ترى في وضعية جاسم الحالية فرصة ثمينة لإعادته إلى أحضان الفريق، خصوصًا مع قلة مشاركاته مع كومو. العودة إلى الدوري العراقي قد تضمن له اللعب بانتظام، لكن قد تكون خطوة فيها الكثير من الواقعية على حساب الطموح.
قرار مصيري في مسيرة لاعب واعد
يقف علي جاسم أمام قرار مفصلي سيحدد مستقبل مسيرته في السنوات القادمة. فبين الطموح بالبروز في الملاعب الأوروبية وبين الاستقرار والمشاركة الدائمة في الدوري المحلي، يحتاج اللاعب إلى موازنة اختياراته بعناية، خاصة في ظل تزايد التحديات على الساحة الدولية.
فرص الاحتراف في أوروبا ليست سهلة، لكنها قد تفتح له أبوابًا أوسع إن أحسن استغلالها، في حين أن العودة للدوري العراقي قد توفر له دقائق لعب أكثر، لكنها قد تُبطئ من تطوره على المستوى القاري والدولي.